نوع النص: شعر قديم- العصر العباسي
1. بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
2. أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
3. لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ
4. فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
5. مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
6. يا من نُعيتُ على بُعدٍ بمجلسه كلٌّ بما زَعَمَ الناعون مُرتَهَنُ
7. كم قد قُتلتُ وكم قد مُت عندكم ثمَّ انتفضْتُ فزالَ القبرُ والكفنُ
8. قد كانَ شاهَدَ دفني قبلَ قولِهِمُ جماعةٌ ثمَّ ماتوا قبل من دفنوا
9. مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
10. رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكُمُ وَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ
11. جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
12. وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُ حتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ
13. إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
14. ولا أُقيمُ على مالٍ أذِلُّ بِهِ ولا أَلَذُّ بما عِرضي بِهِ درِنُ
الشاعر في سطور: كان المتنبي من أبرز شعراء عصره إن لم يكن أبرزهم وأشعرهم على الإطلاق، كانَ ولا زالَ شاغلَ الدنيا والناس، اشتهر بحدّة الذكاء، وكان شاعرا صاحب كبرياء وشجاعًا وطموحًا ومحبًا للمغامرات، اتصل بالعديد من أمراء عصره، ومن أبرزهم سيف الدولة الحمداني في حلب وكافور الإخشيدي في مصر. وكان اتصاله بسيف الدولة بن حمدان، أمير وصاحب حلب، سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربة، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا وأصبح المتنبي من شعراء بلاط سيف الدولة في حلب، وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة فجوة وسّعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة، فلم يكن منه في نهاية المطاف إلاّ أن رحل إلى مصر واتصل بكافور الإخشيدي.
إطلالة على القصيدة: هذه القصيدة من البحر البسيط، بدأها بالشكوى بخلاف القصائد الكلاسيكية بالوقوف على الأطلال، مما يعكس الحالة النفسية للمتنبي وخيبات الأمل التي لحقت بعلاقته بسيف الدولة التي بدأت وتشكلت بشكل خاص بينهما لكنها انتهت بصدمة وخيبة أمل للمتنبي، فهو لم يصل لأي منصب أراده مما زاد في همه وغمه.
فيديو قصيدة 📜 بم التعلل ♟️ للمتنبي 👳🏾♀️
يتبع
السلام عليكم ،، يعطيك العافيه ممكن الاجابه عن اسئلتي،، بم التعلل
ردحذف1.يعبر الشاعر في البيتين الاول والثاني عن حالتين شعوريتين متناقضتين ، اذكر هاتين الحالتين واشرحهما بلغتك
2.ستخدم الشاعر اسلوب التفسير والتعليل في عده مواضع بين اثنين من هذه المواضع وشرحهما بلغتك وبين الاغراض منه
لقد طرح الشاعر فكرة القناعة وعدم الاهتمام بالدنياومن جهة ثانية يطلب المتنبي المؤمن أنه مخيّر وليس مسير من زمانه أن يوصله إلى طموحه فكأنه يُخضع الزمان لأهدافه ولا يخضع المتنبي هو للزمن فكأن المتنبي يؤكد دور وعيه وحكمته وأدبه في صنع المعجزات..
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفالسلام عليكم
ردحذففي البيتين الثالث والرابع يقدم الشاعر نصي ويورد تبريره لها .
1.بين بلغتك هذه النصحية
2.بين بلغتك تبرير الشاعر لهذه النصحية
النصيحة: عدم المبالاة لما يصادفه الإنسان من ابتلاء ومصائب، التبرير: إن المفروح به لا يدوم، والحزن على الفائت الماضي الغائب لا يعيده إليك، فإن سرورك بالشيء لا يديمه عليك، لأن كل شيء زائل.
حذفبالنجاح والتوفيق
اعجبني الفيديو مشكور
ردحذفعلى الرحب والسعة
حذفدايما علامتي 100 بفضل قناتك عاليوتيوب والموقع
ردحذف